فمن أعظم حقوق الزوجة: أن تشعر أن زوجها يحمل معها هم الأولاد، فكم تتحطم الزوجة وتتألم حينما يكبر أولادها ويستعصي عليها أن تقود زمامهم، وتزداد المصيبة ويزداد همها إذا رأت الزوج قد انحرف وانصرف بعيداً عن هذه المسئولية الضخمة، وتركها تحمل هذا الحمل الضخم الثقيل، فيجب على كل زوج مسلم أن يعلم أن أولاده أمانة سيسأل عن هذه الأمانة بين يدي الله تبارك وتعالى، كما ستسأل الزوجة، وأتألم غاية الألم حينما يستقيل كثير من الآباء تربوياً، يستقيل من أبوة التربية ومن أبوة التوجيه، ومن أبوة الحنان، ومن أبوة الموعظة، ومن أبوة النصح، ويظن أن الأبوة فقط هي أنه كان سبباً لهؤلاء الأولاد، وهو لا يتخلف ولا يتأخر عن إحضار طعامهم وملابسهم وشرابهم، متناسياً أن التربية مسئولية تضامنية.إن من أعظم حقوق الزوجة على زوجها: أن يحمل معها هذا الحمل الثقيل، وأن يشاركها هذه الأمانة الضخمة.وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يملأ بيوت المسلمين سعادة ورحمة وبركة، وأن يبارك في زوجاتنا وفي نسائنا وبناتنا، وأن يصلح شبابنا، وأن يهدي أولادنا.ودعنا نختم بالدعاء الذي استفتحنا به اللقاء: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [الفرقان:74] .وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين."سلسلة إيمانيات"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق