الحصول على التكريم الأدبي لم يكن مطمح أديب نوبل المصري نجيب محفوظ، بل إنه لم يسع في حياته للحصول على جائزة أو تكريم ما، ودومًا ما كانت تأتي الجوائز إلى منزله الواقع على شاطئ النيل بحي العجوزة.محفوظ تسلم في شتاء عام 2001 أرفع وسام أدبي من رئيس وزراء أسبانيا خوسيه ماريا أثنار وزوجته؛ حيث استقبلهما في ذاك المنزل ليقوما بتقليده هذا الوسام، وحين نال وسام الفنون والآداب بدرجة قائد كان في بيته أيضًا، على الرغم من أن قانون الجائزة ينص على أن ينالها المكرم إما في فرنسا أو في سفارتها الموجودة في بلد المُكرم، وتلك كانت المرة الأولى.وحتى جائزة نوبل لم يتسلمها الأديب المصري بنفسه، وإنما أرسل عنه ابنتيه وتلميذه الكاتب محمد سلماوي ليتحدث عنه، ولم تغضب لجنة التحكيم من عدم حضوره بل على العكس أبدى ستوري آلين، السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية شكره لقبول الجائزة، وقال له: «لقد صححت بذلك وضعًا كان خاطئًا، فعدم منح الجائزة لأي أديب عربي طوال عمر الجائزة، يمكن أن يمس مصداقيتها…».أديب نوبل وعقب حصوله على الجائزة، قام بتقسيم قيمتها بينه وبين زوجته وكريمتيه بالتساوي، بحسب الشريعة الإسلامية، ثم تبرع بالجزء الخاص به بالكامل إلى مرضى الفشل الكلوي الذين يعيشون على عمليات غسيل الكلى، فقد كان يعذبه أنها مكلفة للغاية في مصر ولا يستطيع الكثيرون تحمل نفقاتها.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق