رغم أن شهر رمضان يقدم فرصة ثمينة للشخص المسلم من أجل ضبط النفس و الابتعاد عن الذنوب و المعاصي ولو لايام معدودات، الا أن كثيرا من الناس أصبحوا لا يعيرون أدنى اهتمام لقدسية رمضان، بحيث أصبحنا نرى فئة كبيرة منهم يعيشون في تناقض صارخ مع أنفسهم من خلال الجمع بين تأدية الطاعات من صلاة تراويح و صيام، و في نفس الوقت ارتياد الاماكن المشبوهة من مقاهي الشيشة و دور القمار و أماكن الدعارة، و كأن ليل رمضان منفصل عن نهاره.
فبعد الانتهاء من صلاة التراويح، يطلق عدد من الشبان العنان لرغباتهم و ينطلقون في البحث عن متعة حرموا منها نهارا، و قد وقف موقع أخبارنا خلال جولته ليل رمضان بمدينة مارتيل الشمالية، على مجموعة من المظاهر التي لا تمت لهذا الشهر الكريم بصلة، بحيث رصدنا كثرة سهرات القمار و الغناء، و الإقبال على المخدرات و الجنس، اذ تقوم ممتهنات الدعارة باصطياد الزبائن في شارع ميرمار على مرأى و مسمع من المارة، كما أن مقاهي الشيشة تحولت الى موضة رمضانية بامتياز تقصدها الفتيات بأعداد متزايدة، هذا بالاضافة الى مشاهد العري من فتيات لا تتجاوز أعمارهن الـ 16 عاما و كثرة المعاكسات التي تصادفك على طول الكورنيش.
و تعليقا على هذه السلوكات، يقول أحد الأخصائيين الاجتماعيين هو "تناقض داخلي حاد، وربما انفصام وازدواج في الشخصية معا"، أن يقوم شخص بسلوكات متباينة في فترة وجيزة..خلاصة القول أننا أصبحنا في رمضان نعيش شهر المتناقضات، شهر للاسف أصبحت تشكل خلاله المقاهي و الملاهي الليلية منافسة شرسة للمساجد و دور العبادة.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق