تطبق نصف السجون التشيكية طريقة ملفتة في حث المساجين على الالتزام بأنظمتها والتصرف بشكل مهذب، وذلك من خلال السماح لهم بممارسة الجنس مع زوجاتهم أو صديقاتهم مرة كل فترة محددة.
ويقول رئيس قسم تنفيذ العقوبات في سجن هيرجمانيتسه بافيل اوبانيتشيك إن هذه الطريقة يجري العمل بها في السجن الذي يعمل به مرة كل شهرين أو كل أربعة إلى خمسة أشهر؛ مشيرا إلى أن الشرط الضروري للسماح بذلك هو أن يكون سلوك السجين جيدا،إضافة إلى التزامه بتنفيذ البرامج الإصلاحية المعمول بها في السجن.
من جهته يؤكد الطبيب النفسي فاتسلاف ييرجيتشكا العامل لدى مصلحة السجون التشيكية أن السماح للمسجون بالالتقاء بالشريك الحياتي له في غرفة منفردة لبعض الوقت يخفف التوتر الجنسي داخل السجون من جهة ويخلق حوافز قوية لدى السجناء للتصرف بشكل مهذب ونظامي، كما أن مثل هذا الأمر يسمح للعلاقة بين المساجين وزوجاتهم أو شريكات حياتهم بان تكون فعالة وبالتالي فبعد خروجهم من السجن يستطيعون التأقلم بسرعة مع الحياة العادية.
ويوجد في تشيكيا الآن 35 سجنا غير أن أقل من نصفها تمتلك الأماكن اللازمة للسماح بالمساجين الالتقاء بزوجاتهم وعائلاتهم بشكل منفرد لبعض الوقت كل فترة أما البقية فتقول بأنه ليس لديها الأماكن التي يمكن أن تقدمها لذلك فيما يقول مختصون نفسيون واجتماعيون لهذه المسالة أن الأمر لا يحتاج إلى إجراءات استثنائية، وأنه يكفي إعداد مكان ما بشكل لائق إنسانيا حتى يستطيعون الالتقاء بجو حميم مع عائلاتهم.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق