كثيرا ما نسمع عن زوجات يعتقدن بشكل كبير ان أزواجهن يريدون الطلاق بعد إكتشافهن لخيانه أزواجهن لهن، ويشعر الكثيرون أن هذا الوضع برمته مضيعة للوقت لأنهن يتسائلن لماذا لم يخبرهن أزواجهن عن مدي تعاستهم أو لماذا لم يطلبوا الطلاق قبل أن يصبحوا غير مخلصين بتلك الطريق ويخونون زوجاتهن، فذلك من شأنه أن يجعل الأمور أكثر وضوحاً ومنطقية وكانوا سيجنبون زوجاتهن العديد من المشاكل والألام.
وقد سمعنا أحد الزوجات تقول: “منذ أسبوعين رأيت أشياء علي الكمبيوتر الخاص بزوجي أدت إلي إكتشافي خيانته لي؛ وعندما واجهته بالأمر لم يبدو عليه الندم او الأسف وقال انه لم يكن سعيداً جداً خلال حياتنا الزواجية منذ وقت طويل. وقال أنه قد خرج خارج إطار حياتنا الزوجية لأنها لم تعد مُرضية له. ويا له من عذر لئيم. فإذا كان غير سعيداً، فلماذا لم يطلقني قبل أن ينظر للخارج ويجد إمرأة أخري؟ لماذا كان جبانا بتلك الدرجة ليقوم بخيانتي؟”بالطبع تلك السيدة لديها كل الحق في معرفة إجابات تلك الأسئلة وهذا ما سنقوم بفعله الآن لتعرف كل إمرأه عما يدور في بال الرجال فيما يخص هذا الأمر:الرجل الذي يخون زوجته لا يريد دائما الطلاق: يفترض الكثير من الناس دائما أن الرجل الذي يخون زوجته يتصرف بنوع من الطريقة العدوانية السلبية. ويفترضون أيضاً انه لم يعد يحب زوجته كثيراً أو ان زواجه قد تدهور بالدرجة التي تجعله يريد ان يتخلص منه وأن يطلق زوجته.ولكن الامر ليس كذلك دائماً. نعم، فهناك بعض الرجال الذين يشعرون بالتعاسة حيال حياتهم الزوجية (ومع ذلك هناك الكثير لا يشعرون بذلك ويخونون زوجاتهم أيضاً). ولكن في بعض الأحيان، يأمل نفس أولئك الرجال أن تُحل الأمور في النهاية بل وبعضهم يفكر أيضاً أن بإشباعهم لإحتياجاتهم خارج إطار الحياة الزوجية ربما يوفر لهم بعض الوقت لحل تلك المشاكل.
ونعلم أن ذلك ربما يكون منطقاً غريباً، ولكن في بعض الأحيان تكون تلك طريقة تفكيرهم. وبعضهم ايضاً لا يتوقع ان يتم الإمساك بهم لذا فهم لم يقصدوا ابداً أن يتسببوا بألام لزوجاتهم.أحياناً، لا يعتقد الرجل ان تواصلة مع زوجته أو محاولة التحدث معها عن الأمر قبل أن ينظر للخارج ويخونها، سيحدث أي فرق: نحن هنا لا ندافع عن الرجال الخائنين، ولكن هناك بالفعل رجالاً قالوا أنهم لم يتواصلوا أو يتحدثوا مع زوجاتهم لأعتقادهم بأن ذلك لن يحدث أي فرق وانه لا يوجد حل حقيقي لمشكلتهم. ويظن بعض الرجال أنهم إذا قالوا ما يشعرون به فسيتسببون في غضب زوجاتهم منهم بشكل كبير مما سيجعل الموقف اسوء بدلا من أن يتحسن.
ولا أقول أن ذلك يتطبق علي كل الرجال، ولكن بعضهم يرون الأمر من تلك الزاوية.بعيداً عن رغبته فيما إذا كان يريد الطلاق أم لا، ماذا تريدين أنت؟: لاحظنا أن العديد من النساء يقلقن أولاً بشأن ما يشعر به الزوج وما الذي يريده ان يحدث بعد إكتشافهن لخيانه الزوج. فهن يشعرن بالقلق من أن لا يكون أزواجهن يحبونهن مثلما كانوا في الماضي، كما يشعرن بالقلق من رغبة الزوج في الطلاق، ومن إستمرار الزوج في التفكير أو متابعة علاقته بالمرأة الأخري. ولكن من النادر أن تشعر الزوجه بالقلق أولا مما تفكر هي فيه ومما تريده بالرغم أن ذلك مهم جدا بقدر ما يشعر به الرجل، فالزوجه لها نفس قدر الأهمية مثل الزوج.
لماذا يعتبر من الافضل التوقف عن التحدث بشأن الطلاق؟: من الطبيعي جدا لعقلك ان يفكر تلقائيا في الطلاق بعد إكتشافك لخيانه زوجك لك. فمعظم الأشخاص يفكرون بذلك بسبب الإفترضات التي تحدثنا عنها في الاعلي. ولكن الامر لا ينتهي بالطلاق للعديد من الازواج حتي إذا كانت تلك هي نيتهم الأصلية في أول الأمر. فعندما ينكشف أمر الخيانة، تصبح العواطف باردة وقاسية جداً، وسترغب الزوجة في فعل شيء قاسي إما لتعبر عن موقفها من الأمر أو لتوقف الألم الذي تشعر به حيال ذلك. ولكن في الحقيقة أن الطلاق لا يوقف ذلك الألم دائما، فبعض الأشخاص يندمون علي ذلك بمجرد أن يحظوا بالوقت الكافي للتفكير.
لذا ننصح دائما بعدم إتخاذ اي قرارات قاسية أو متسرعة، فأنت بحاجة إلي وقت طويل للتفكير في الأمر. وتذكري دائما أن في الغالب ما تشعرين به أنت وزوجك وما تعتقدانه وتتمنيانه يتغير مع الوقت. لذا فمن الصعب التكهن بما سيحدث أو حتي بما تريدين أن يحدث. ونعم، أحياناً يكون الطلاق هو النتيجة النهائية للأمر حتي إذا أخذت وقتك في التفكير، ولكن الأمر ليس كذلك دائما، لذا فمن المنطقي أن تتيحي لنفسك الكمية الكافية التي تحتاجينها من الوقت وأن لا تقومي بإتخاذ قرارت أو عمل إفتراضات متسرعة.وللإجابة عن السؤال الذي طرحناه من قبل وهو لماذا لا يطلق الرجل زوجته قبل أن يقوم بخيانتها؟، فهناك العديد من الأسباب المختلفة لفعل الزوج لذلك. فأحياناً نجد ان الزوج لم يخطط لتلك الخيانه، وفي أحيان أخري، لا يعتقد الرجل أن تحدثه مع زوجته عن ما يشعر به أو عن خيانته لها سيساعد علي حل الأمر؛ وأحياناً، ربما لا يرغب الرجل في الطلاق علي الإطلاق.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق