في الدقيقة التي يتم فيها قطف حبة الفاكهة أو الخضار تبدأ في فقدان المواد الغذائية التي تحتويها، لذلك يؤثر فارق التوقيت بين قطف الثمرة وأكلها على القيمة الغذائية التي تصل إليك.
 ولأنه يتم تجميد الفواكه والخضروات المجمدة بعد فترة وجيزة من قطفها يتم ترك الثمرة حتى تنضج تماماً، أي أنها لا تقطف قبل الأوان.
يعني ذلك أن الفواكه والخضروات المجمدة تحتوي أعلى نسبة ممكنة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. من ناحية أخرى تستغرق الفاكهة والخضروات الطازجة مسافة كبيرة أحياناً ما بين مكان زراعتها وبائع الخضار أو السوبر ماركت الذي تشتري منه، خاصة إذا كنت في منطقة تصل إليها المواد الغذائية عن طريق الشحن البري أو البحري. وفي هذه الحالة يتم حصاد الثمار قبل أوانها لتنضج بشكل مصطنع أثناء رحلتها إليك.
لهذه الأسباب قد تكون المنتجات المجمدة أعلى من حيث القيمة الغذائية مقارن بالطازجة، وهو ما تدعمه دراسات حديثة أجريت في جامعة تشيستر.
قام الباحثون في هذه الدراسات بـ 40 اختبار لقياس القيمة الغذائية لمنتجات تم الاحتفاظ بها لمدة 3 أيام في برادات عادية، مقارنة بمنتجات أخرى مجمدة، ووجدوا أن المنتجات المجمدة تحتوي على مغذيات أكثر، وانطبق ذلك على أصناف عديدة من القرنبيط إلى التوت.
وبينت النتائج أن اثنين من كل 3 حالات احتوت على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة، بما في ذلك مادة البوليفينول، والأنثوسيانين، والبيتاكاروتين. ودعمت هذه النتائج ما توصلت إليه دراسات سابقة وجدت أن التجميد لا يقضي على المغذيات التي تحتوي عليها الأطعمة، وأن محتوى البروكلي من فيتامين سي قد انخفض في الفاكهة الطازجة بعد أسبوع من قطفها بنسبة 50 بالمائة، بينما انخفض في البروكلي المجمد بنسبة 10 بالمائة فقط.
من فوائد الخضروات والفواكه المجمدة أنها أسهل في التحضير، فهي تختصر كثيراً من وقت غسلها وتقطيعها، وقد بينت إحدى الدراسات أن المرأة العاملة تستغرق يومياً أقل من ساعة في تنظيف وإعداد الطعام، لكن بما أن المنتجات المجمدة معدّة تقريباً يمكن اختصار الكثير من هذا الوقت، خاصة أنها سهلة التحضير، فمثلاً يمكنك وضع خضروات مجمدة مع بعض الثوم والبندورة (الطماطم) وقليها في زيت الزيتون، ثم طبخها مع الأرز للحصول على طبق سهل التحضير.
أما الفاكهة المجمدة فهي مصدر جيد لمغذيات قد لا تتوفر في المنتجات الزراعية للمنطقة التي تعيش فيها أو تعيش بالقرب منها، كما أنها من أفضل الوجبات الخفيفة للأطفال والكبار، خاصة إذا تم تناولها مع اللبن (الزبادي)


0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
غرائب وعجائب العالم هنا © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top