وصفت الممثلة اللبنانية لورين قديح نفسها بأنها ابنة عائلة محافظة دينيا واجتماعيا، مشيرة إلى أن كونها ممثلة ينبغي عليها أداء الدور بقوة قنبلة إثارة جنسية، كما تساءلت "ولم لا ؟". وفي محاولة للإجابة عن هذا السؤال قالت قديح .. "على الأقل هذه القنبلة الجنسية لا توقع قتلى ودماء ولا تخلف ضحايا سرعان ما يتحولون إلى أرقام". كما شددت على أنها لا تتحدث عن "تعدد العلاقات ولا عن الابتذال"، وإنما تتحدث عن الجمال. وأضافت أن "المجتمع الذكوري لا يزال يحمل المرأة عيوبه وإن تجرأت عليه نعتها بالعاهرة". هذا وعزت الممثلة اللبنانية ما وصفته باللغط الجماهيري إلى "اهتزاز الثقافة الفنية، فلم نعتد بعد أن الدور يتطلب صدقا". كما كشفت لورين قديح أنها سترفض أي دور يظهرها "في هيئة العاهرة"، معربة عن رغبتها بتجسيد أدوار من نوع خاص بعد أدائها "العهر الجسدي والعهر الروحي"، ومشيرة إلى أنه آن الأوان لتطل بما هو جديد، "امرأة تعاني الشلل مثلا .. كم أحب الأدوار المركبة وأنتظرها". تعيد كلمات لورين قديح حول "القنبلة التي لا تسقط ضحايا" إلى الأذهان الفيلم الأمريكي "The People vs Larry Flynt" المنتج في عام 1996 لمخرجه التشيكي ميلوش فورمان، الذي تناول حياة لاري فلينت، مؤسس مجلة "هستلر" للكبار فقط، الذي كان هدفا لانتقادات شديدة من قبل شرائح متعددة في المجتمع، علاوة على اعتقاله أكثر من مرة وتعرضه لمحاولة اغتيال. في إحدى لقطات الفيلم يظهر لاري فلينت، الذي أدى دوره وودي هاريلسون، وهو يتوجه إلى مجموعة من مؤيديه قائلا .. "القتل مخالف للقانون. لكن بإمكانكم التقاط صورة لقاتل فيتم نشرها على غلاف نيوزويك .. بل قد تحصلون على جائزة بوليتزر. أما الجنس فهو قانوني، الجميع يمارسه ويحب أن يمارسه. لكن ما أن يلتقط أحدكم صورة عاشقين يمارسان الحب أو فتاة عارية حتى يتم إيداعكم السجن". وبينما كان "فلينت" يتحدث كان يعرض على شاشة كبيرة أمام مؤيديه تسجيلات تجسد العنف والدم والقتل الذي اعتاد الناس مشاهدته، وأخرى لأجساد أنثوية عارية، فيما كان يسأل المحيطين به .. "أيهما مخل أكثر .. هذا أم ذاك ؟".
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق