في أول مقابلة مع أرملة مدرس أميركي تم قتله بالرصاص في ليبيا، وجهت أنيتا سميث رسالة لقاتليه بطلب من محطة "سي.بي.أس" الأميركية اليوم الخميس، وقالت: أنا أحبهم وأسامحهم ولست ضدهم في شيء.زوجها روني سميث، الأب منها لابن وحيد لا يزال طفلا، كان معلما لمادة الكيمياء في "المدرسة الدولية ببنغازي" حين فاجأه قتلته بزخة رصاص يوم 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأردوه مضرجا بدمه على قارعة الطريق جين كن يمارس رياضة الجري باكرا عند الصباح قرب منزله بمنطقة "الفويهات" جنوبي بنغازي الواقعة في الشرق الليبي.لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القتل بلا سبب، مع أن أصابع الاتهام أشارت إلى أنه من فعل "القاعدة" أو توابعها، ولكن من دون دليل، لكن الجديد فيه أن دفنه تم أمس في مدينته، أوستن، عاصمة ولاية تكساس، حيث أبصر النور قبل 33 سنة.والجديد الأهم هي المقابلة التي أعدتها "سي.بي.أس" الأميركية مع أرملته، عبارة "أحبكم وأسامحكم" لقاتليه. وقالت ﺃرﻳدكم أن تعلموﺍ جميعا، كل شعب ليبيا، ﺃنني أدعوا لله تعالى لكي يحل بالسلاﻡ والخير وﺍلازدهار على ليبيا. أتمنى أن يكون ﺩﻡ رﻭني المسفوك على الأرض الليبية سببا لنشر ﺍلسلاﻡ ﻭﺍلمصالحة بين أبناء الشعب الليبي، والله يبارككم.أما المقابلة معها في "سي.بي.أس" الأميركية، فتنتهي بما يثير الاستغراب: المرأة التي قتلوا زوجها في ليبيا، تنوي العودة إليها لزيارة أصدقاء تركتهم وما زالوا هناك، ولزيارة من كانوا لها جيرانا قرب البيت في "الفويهات" ببنغازي، وهذه وحدها تهز كل ضمير.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق