يقف خبير تكنولوجي إيراني، يحمل الجنسية البريطانية، وراء القفزات الأخيرة التي حققتها شركة "آبل" الأميركية في مجال هاتفها الذكي "آيفون"، حيث يعود لهذا الإيراني الهارب من نظام طهران منذ سنوات طويلة الفضل في تزويد الشركة الأميركية بأهم المعالجات التي يتم استخدامها في "آيفون" الجديد، وهي المعالجات التي تمثل ما يشبه "الدماغ" بالنسبة للهاتف "آيفون" الجديد. وتبين أن شركة "Imagination Technologies" البريطانية هي التي صممت وطورت "معالج الجرافيك" في هواتف "آيفون فايف إس"، وقامت بتزويد شركة "آبل" الأميركية بابتكارها، وهو ما شكل قفزة مهمة بالنسبة لهاتف "آيفون" الجديد.لكن ما لا يعرفه الكثيرون في العالم أن الشركة البريطانية المشار إليها يقف على رأسها خبير التكنولوجيا الإيراني حسين ياساي الذي يمثل "المحرك المركزي" لهذه الشركة، وخبيرها الأول. والخبير ياساي الذي يحمل الجنسية البريطانية، كان قد ولد في إيران، وغادرها قبل سنوات طويلة، حيث تلقى تعليمه في الخارج، ومن ثم أصبح واحداً من أهم خبراء التكنولوجيا في العالم، ويتوقع أن تحقق شركته أرباحاً ضخمة بفضل الانتشار الواسع الذي يتوقع أن يتحقق لهواتف "آيفون" الجديدة.وبحسب المعلومات التي جمعتها العربية نت، فإن ياساي يدير الشركة البريطانية منذ 14 عاماً، إلا أن شركته بدأت بتزويد شركة "آبل" الأميركية بالمعالجات ابتداء من "آيفون فايف"، أي منذ فترة وجيزة فقط، إلا أن التوقعات تشير إلى مزيد من التطور وتحقيق الإيرادات لهذه الشركة خلال السنوات المقبلة بفضل الانتشار الواسع لهواتف "آيفون".واستفادت شركة "Imagination Technologies" البريطانية من تزويد "آبل" بالمعالجات في "آيفون فايف"، حيث ارتفعت إيرادات الشركة العام الماضي بنسبة 30% لتصل إلى 127 مليون جنيه إسترليني، فيما تمكنت من تحقيق أرباح صافية قبل الضريبة بواقع 28.5 مليون جنيه إسترليني، مسجلة قفزة في الأرباح بنسبة 74% عما كانت عليه في السابق.يشار إلى أن غالبية القطع التي تدخل في صناعة هاتف "آيفون" يتم إنتاجها خارج الولايات المتحدة، وخاصة في كوريا الجنوبية والصين التي أصبحت شركة "آبل" الأميركية تشغل عدداً من المصانع هناك لحسابها من أجل أن تضمن إنتاج القطع التي تريدها وبتكلفة منخفضة.وكانت شركة "آبل" قد كشفت في العاشر من سبتمبر الجاري عن هاتفها الجديد (Iphone 5S)، وبدأت بالفعل بيعه في الأسواق قبل أيام.وقالت إنها تمكنت خلال يومين من بيع 9 ملايين جهاز من أجهزتها الجديدة. وهذه المرة هي الأولى التي تطرح فيها "آبل" طرازين من هاتفها الجديد، الأول بسعره الطبيعي ويحمل اسم (5S)، أما الثاني فيحمل اسم (5C) وهو منخفض التكلفة وذو مواصفات أقل، وتهدف الشركة الأميركية من طرحه لدخول أسواق الدول النامية والوصول إلى الدول الفقيرة من أجل منافسة هواتف "سامسونغ" التي تمثل المنافس الأقوى لشركة "آبل" في العالم حالياً.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق