يرى المختصون النفسيون التشيك أن سبعة أوهام كبيرة تسود حول الحياة الزوجية لدى الكثير من الناس من أكثرها انتشارا أن ولادة الأطفال تعزز الحياة الزوجية أو أن النساء المتزوجات يتعرضن للعنف المنزلي بشكل أكبر أو أن الناس الذين يستمرون في وضعية الزواج هم أكثر سعادة من الذين يطلقون ...
الوهم الأول : الناس الذين يبقون متزوجين أكثر سعادة من الذين يطلقون
من المؤكد أن الأمر سيكون جميلا لو أن الزواج كان الضمان لتحقيق السعادة ، غير أن مختلف الأبحاث الرصينة تتحدث للأسف عن ذلك بشكل مختلف . ووفق هذه الأبحاث فانه يحدث في الكثير من الأحيان أن الناس يستمرون في وضعية الزوج غير الفعال فقط لأنهم لا يريدون أن تكون لهم وضعية الطلاق .وتتحدث هذه الأبحاث أيضا عن أن الشعور بالسعادة خلال فترة الزواج يتناقص بشكل خفيف بدلا من أن يرتفع وإضافة إلى ذلك فان حالات الزواج في الوقت الحاضر مقارنة بأوضاع المتزوجين قبل 20 إلى 30 عاما هي عرضة بشكل اكبر للتوتر وفيها تفاعل أقل.
الوهم الثاني : التعايش المشترك قبل الزواج هو زواج لكن بدون " أوراق "
يؤكد المختصون في إطار عدة أبحاث أجريت في هذا الشأن بان العيش المشترك بين النساء والرجال يختلف بشكل كبير عن الزواج ليس بسبب موضوع تأكيد هذه العلاقة قانونيا .ووفق هذه الأبحاث فان التعايش بدون زواج تسود فيه نوعية مختلفة من المشاعر والأحاسيس غير التي تسود لدى الزواج لان الذين يعيشون بدون زواج لديهم ميل إلى الاحتفاظ بقدر اكبر من الحرية والخصوصية وعدم الارتباط ولذلك يفترقون في الكثير من الأحيان .
الوهم الثالث : ممارسة الجنس في الحياة الزوجية تحدث بشكل أكثر وأفضل
يعتبر هذا الأمر من أكثر الأوهام انتشارا لدى الناس الذين لم يتزوجوا بعد فالأبحاث المختلفة التي جرت في هذا المجال قد أكدت أن ذلك ليس صحيحا وانه صحيح أن الناس في الحياة الزوجية هم أكثر سعادة في موضوع الحياة الجنسية من غير المتزوجين غير أن وتيرة ممارستهم للجنس هي أسوأ بكثير من غير المتزوجين .
الوهم الرابع : النساء المتزوجات يتعرضن للعنف المنزلي بشكل أكبر
أظهرت الأبحاث المختلفة وعلى خلاف ما يعتقده الكثير من الناس بان النساء المتزوجات يتعرضن للعنف المنزلي بشكل اكبر بان الخطر الأكبر الذي يهدد النساء بالتعرض للعنف المنزلي عندما لا يكن متزوجات غير أنهن يعشن مع الشركاء الحياتيين لهن بدون تأطير قانوني لهذه العلاقة .
الوهم الخامس : الزواج الآن أقصر لأن الناس يعيشون عمرا أطول
يعتقد الكثيرون بان الزواج في الوقت الحاضر يصمد في الكثير من الأحيان سنوات اقل من الماضي لان الناس في الوقت الحالي يعيشون عمرا أطول أما الواقع فهو أن طول فترة الزواج في العشرين أو الثلاثين عاما الأخيرة هي نفسها لان الناس صحيح أنهم الآن يعيشون عمرا أطول غير أنهم بالمقابل يتزوجون في عمر متأخر وبالتالي فان طول فترة الزواج لم تتغير كثيرا خلال الخمسين عاما الماضية .
الوهم السادس : التعايش المشترك قبل الزواج يعزز علاقة الحب
لا يندرج هذا الأمر بالتأكيد على حالات الزواج في الدول العربية وإنما على الدول الغربية بشكل رئيسي حيث يعيش الكثير من الرجال والنساء في الفترة الأخيرة بشكل مشترك من دون تأطير لهذه العلاقة ضمن مؤسسة الزواج ووفق هذا الأمر ينصح المختصون التشيك بان لا يتم العيش المشترك بين الرجال والنساء قبل الزواج إذا ما كانوا يريدون لمشاعرهم وعواطفهم أن تستمر بشكل قوي وحي لان مختلف الأبحاث في هذا المجال أكدت أن التعايش المشترك قبل الزواج يؤثر سلبيا على السعادة اللاحقة في الحياة الزوجية ويزيد من خطر وقوع الطلاق مستقبلا .
الوهم السابع : الأطفال يعززون الحياة الزوجية
من المؤكد أن النظرية التي تتحدث عن أن ولادة الطفل يعزز الحياة الزوجية ويقويها هي نظرية جميلة غير أنها وفق المختصين النفسين ليس لها علاقة بالواقع كثيرا بل أن ما يحدث هو عكس ذلك تماما ووفق مختلف الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذا المجال فان الزواج بعد ولادة الطفل الأول يتعرض لضغوط وتوتر كبيرين وفي الكثير من الأحيان يتسبب بمشاكل وبابتعاد الزوجين عن بعضهما بدلا من أن تتعزز العلاقات بينهما.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق