تتعبأ الناشطات السعوديات هذه الأيام، من أجل إدانة حكم مخفف صدر بحق واعظ سعودي، يدعى فيحان غامدي، تم اكتشاف مقتل ابنته، ذات الأعوام الخمسة، وهي في حالة سيئة، بعدما أسندت إليه حضانتها في أعقاب طلاقه من زوجته المصرية، قبل أن تتعرض الصغيرة "لما" للاغتصاب والقتل على يد والدها.
وأعربت الكثيرات من الناشطات السعوديات؛ كإيمان النفجان ومنال الشريف، وفق ما أوردته صحيفة لوموند"،عن خيبة أملهن بعدما قضت محكمة سعودية بتبرئة الداعية والوجه التلفزيوني، فيحان غامدي، الذي أفلت من العقوبة المعتادة بالسعودية لمرتكبي جريمة القتل، وهي الإعدام، على أساس دفعه
دية تقدر بـخمسة وأربعين ألف أورو، لوالدتها، أي نصف ما كان سيدفع لو أن المقتولة كانت ذكراً.وأثارت الحادثة البشعة، التي أقدم فيها أب على تحطيم جمجمة فلذة كبده واغتصابها، محامين ومنافحين سعوديين عن حقوق الإنسان، بدفعهم إلى المطالبة بحماية حقوق الطفل بالمملكة المحافظة، سيما وأن فتوى كان أطلقها أحد رجال الدين، يسمى عبد الله داود، قال فيها إن الأنثى يجبُ أن تلبس النقاب منذ لحظة الميلاد، زيادة على زيجات متكررة لطفلات لم يتخطين ربيعهن الثاني عشر.
وقد عرفت مواقع التواصل الاجتماعي، رواجا كبيرة لصورة القاتل، الذي جعله بعض الفيسبوكيين مدخلا للحديث عن نفاق دعاة التلفزيون، الذين يسهبون في وعظ الناس، بينما يأتون في الخفاء جرائم بشعة ضدَّ أقرب الناس إليهم، كما نالت العدالة السعودية حظا من الانتقادات، التي رأت في تمتيع فيحان غامدي بالبراءة، تساهلا مع جريمتين، يجري التشدد في حقهما مع متهمين آخرين؛ وهما القتل والاغتصاب. مرجحة أن يكون مرد تخفيف الحكم إلى عمله داعية.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق