عرض موقع "سينس دايلي" تقريراً علمياً يكشف أن البنسلين وليس حبوب منع الحمل من أطلقت الثورة الجنسية في عالمنا اليوم.
فقد ارتفع خطر العلاقات غير التقليدية من ستينات القرن الماضي وهو ما حث العلماء على إجراء البحوث لمعرفة أسباب هذه الظاهرة، ومنها بحث نشرته مؤخراً دورية أرشيف السلوك الجنسي.
وأوضحت الأبحاث أن البنسلين خفض مخاطر ممارسة العملية الجنسية وتجنب الإصابة بالأمراض، حيث بلغت نسب الإصابة بمرض الزهري في الولايات المتحدة في عام 1939 مما أدى لموت 20.000 شخص.
وقد بدأ الأمر مع الافتراض الشائع أن الثورة الجنسية بدأت مع تطوير وسائل منع الحمل في ستينات القرن الماضي، ولكن الأكاديمي أندرو فرنسيس بجامعة إيموري، أكد أن هذه الثورة بدأت مع تطوير واستخدام واسع للبنسلين مما أدى إلى انخفاض سريع في معدلات انتشار مرض الزهري عام 1950 وهو ما أطلق عليه العصر الجنسي الحديث.
ويعلق فرنسيس "وظهر الإيدز في وقت مبكر من عام 1930 إلى 1940 ، فزاد الخوف من ممارسة العملية الجنسية خوفاً من الزهري والإيدز".
وقد تم اكتشاف البنسلين عام 1928 ، ولكن لم يكن تجربته سريرياً حتى عام 941 ، كما تصاعدت أحداث الحرب العالمية الثانية وزادت نسب الأمراض المنقولة جنسياً مما هدد القوات المحاربة في الخارج حتى تم اكتشاف البنسلين.
وأضاف فرنسيس "أراد الجيش تخليص القوات من الأمراض المنقولة جنسيا وجميع أنواع الالتهابات حتى يتمكنوا من مواصلة القتال ، وهو ما شجع على تطور سريع البنسلين كمضاد حيوي".
وبعد الحرب أصبح البنسلين مجرب سريرياً في الولايات المتحدة ، فمن عام 1947 إلى 1957 انخفض معدل الوفيات بنسبة 75 % بمرض الزهري وانخفض معدل الإصابة بأمراض أخرى إلى 95 %.
وقد استخدم فرنسيس في دراسته العلمية ثلاث مؤشرات للسلوك الجنسي وهى الولادة الغير الشرعية وسن المراهقة وحالات السيلان وهو مرض شديد العدوى جنسياً التي تميل إلى الانتشار بسرعة.
وحاول بعض الأطباء النداء ببعض التحذيرات الأخلاقية منذ عام 1950 خوفاً من تأثير البنسلين بالسلب على اتجاه الإنسان نحو ممارسة العلاقات الجنسية غير السوية، ومنهم دكتور ادوارد مارتينز الذي أشار إلى فكرة رومانية قديمة وهي أن الله يستخدم الأمراض لمعاقبة الناس، مضيفاً أن أجرة ممارسة الخطيئة أصبحت بسيطة تجعله يمارسها دون عقاب.
وأشارت دراسات وبيانات تاريخية إلى إمكانية تطوير العلاج بالمضادات الفيروسية لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية ليصبح الناس أقل قلقاً بشأن العدوى ونقلها وأكثر ميلاً للانخراط في السلوكيات الجنسية الخطرة.
وخلصت الدراسات أنه يجب لواضعوا السياسات أن تأخذ في الاعتبار ردود السلوكات للتغيرات في تكلفة المرض وتنفيذ استراتيجيات من شأنها التركيز على الجانب الأخلاقي.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق