كانَ محمد وشقيقه احمد ممدوح العمر من نجوم الرياضة في عالم الملاكمة الاسترالي، وهما يجسدان قصة نجاح مهاجرين في احد البلدان الغربية.
انتقل والدهم المهندس ممدوح علي العمر من مدينة طرابلس اللبنانية الى استراليا سنة 1970، وكان برفقته اثنين من أصل سبعة من اشقاءه، ويدير حاليا شركة تجارية لأعمال البناء غرب سيدني، بينما شقيقه محمد علي العمر فقد حكم عليه بالسجن سنة 2009 بادعاء التخطيط لـ'هجمات ارهابية' في سيدني.
يصف والدهم لصحيفة الديلي ميل البريطانية طبيعة الحياة في البلدان الغربية: 'اولادنا اليوم اما ان يكونوا جهاديين او متعاطين للمخدرات'. قصة والدهم تعبر عن كفاح مهاجر اسس حياته في استراليا، واليوم يدير الملايين من الدولارات في مجالات الهندسة.
ارتفع اسماء اولاده محمد واحمد في عالم الملاكمة منذ سنة 2005، وروى مدربهم بيلي ان 'كلا الشابين عملا بجهد وهم متفانون جدا ولم يضيعا اي يوم من التدريب، كما انهما لم يهزما ابدا في اي سباق للملاكمة'.
توجه احمد وهو في سن الرابعة والعشرين الى لبنان، وكان برفقته زوجته واثنين من اطفاله، ليتعرض للاعتقال في شهر يونيو حزيران سنة 2007 بادعاء 'اقامة خلية ارهابية مؤلفة من اثنين من الاستراليين وهما ابراهيم صبوح ومحمد بصل'.
عاد احمد الى سيدني وزاول مهنته في عالم الملاكمة، الا انه تورط بشجار عنيف اندلع في حلبة الملاكمة في نوفمبر تشرين الثاني سنة 2008، ادى الى رمي الكراسي على المشجعين واصابة عددا منهم وقطع البث المباشر في التلفاز.
وعوقب احمد لاحقا بالسجن اربعة سنوات وثمانية اشهر، وذلك بعد استخدامه القوة المفرطة ضد ضابط شرطة خلال اعمال شغب هايد بارك في سيدني سنة 2012، والتي كانت احتجاجا على عرض اليوتوب مقطعا مسيئا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وزوجته عائشة رضي الله عنها.
اما شقيقه محمد -31 عاما-، فهو يحمل لقب بطل وزن الريشة السوبر الاسترالي، وقد كان له دور في احداث سنة 2008 عن طريق تكسير الكراسي ورميها على المشجعين.
وبعد نحو ستة اعوام على الحادث يعود محمد من جديد، وذلك بعد ادراج اسمه بجانب الاسترالي اللبناني خالد شروف في قائمة المطلوبين لاجهزة الامن الاسترالية، وذلك لالتحاقهم لداعش ظهورهم في صور وهم يحملون رؤوس مقطوعة لجنود حكوميين سوريين، بينما ترجح اجهزة الاستخبارات الغربية بان محمد يشرف على معسكرات لتدريب مقاتلي الدولة الاسلامية، في حين اعتقلت زوجته الفلسطينية -29 عاما- من قبل مباحث مكافحة الارهاب في مطار سيدني بعد محاولتها ركوب طائرة الى ماليزيا.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق