تعد معرفة وفهم خبايا المخ إحدى تحديات العلماء في القرن الواحد والعشرين، وإحدى هذه الأسرار المحتفظ بها، وأهمها تكمن في الطريقة التي يستخدمها المخ في تدوين المعلومات التي يحصل عليها، وأن يفك هذه الشفرة، بمعنى تحويل المعلومة إلى صوت أو إشارة كهربائية، يتم تفسيرها عن طريق الخلية العصبية، تعد خطوة عملاقة في فهم عمل المخ.فقد استطاع فريق من علماء الجهاز العصبي برئاسة البروفيسور ألكسندر بوجيه رئيس قسم الجهاز العصبي في جامعة “جنيف” السويسرية، رسم رمز نظري لجهاز تحويل الإشارة أو رمز المعلومة، التي يحصل عليها المخ وتحليل محتواها مع استمرارية تدفق الإشارات التي يحصل عليها، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.ويرى بوجيه أن المخ يجب أن يعرف فى كل لحظة المعلومات، التي يحصل عليها ويميزها عن الإشارات الطفيلية أو الضوضاء وهى عملية يعجز عن تحليلها أقوى الحاسبات وأن هذه العملية، التي يجريها المخ تستهلك منه طاقة معتدلة.وأشار إلى أن المخ يقع في الخطأ، ولكنه قادراً على تصحيحه بفضل ما يعرف باسم رمز مطول، فبدلاً من أن يكتب كل معلومة في خلية واحدة يقوم المخ بتسجيلها في الألف الخلايا، وبمقارنة الإشارة بين مختلف الخلايا يستطيع المخ بسهولة فائقة تصحيح هذه الأخطاء.كما أن هذا الرمز المطول يحافظ على المعلومة من الضياع في حالة موت الخلية، إذ أن المخ يفقد يومياً آلاف الخلايا، والعلاقة المتبادلة هى انعكاس للرمز المطول للمعلومة بين العديد من الخلايا.وأضاف البروفيسور السويسري، أن المرحلة القادمة في هذه التجارب والأبحاث، التي يقوم بها هو وفريقه وبعد التعرف الرمز المطول ستكمن في تحليل الخلية العصبية المسئولة عن تصحيح الأخطاء، عندما يخطئ المخ وسوف تجرى التجارب على الفئران، وهو ما سوف يتحدد في القريب العاجل.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق