يتهيأ شاب هولندي منحرف وشاذ لإجراء عملية جراحية تتيح له الحمل والإنجاب، يشجعه في ذلك نجاح تقنيات الحمل خارج الرحم أي في تجويف البطن بفضل تطور وسائل التشخيص وسبل الرعاية. وفكرة الحمل هذه كما يرويها ”الدكتور ماكس” تتلخص في وضع بويضة ملقحة كما يحدث في الإخصاب الصناعي في جلد البطن الملتصق بجدار المعدة الخارجي، وباستخدام هرمونات مناسبة تنمو البويضة الملقحة. وتشير احصائيات طبية في بلجيكا وهولندا وفرنسا الى ان عمليات تحول الرجال إلى “إناث” تلقى رواجًا كبيرًا وربما اصبحت تجارة رابحة مع مرور الزمن وحالة طبيعية، لا ينظر إليها المجتمع بعين الاستغراب. ويرى “الدكتور ماكس” ان ليس هناك ما يدعو الى القلق طالما ان الرجل يبدي رغبة في التحول الى انثى وان حالته الفيزيولوجية والنفسية والفحوصات الطبية تتيح له التحول والانجاب. ويضيف ماكس.. ان الامر اصبح سهلاً لدرجة أن احد زبائنه اراد التحول الى انثى والانجاب ليس لشيء، إلا أنه يريد ان يساعد زوجته في تحمل اعباء الحمل ولا يريدها ان تتكلف عناء الحمل والانجاب !. يضيف ماكس ضاحكا.. نعم بعض الناس ينظر الى الامر بهذه البساطة لاسيما اذا امتلك المال، ويحمل قيما لا تردعه عن فعل ذلك. وفي عيادة ماكس يرى رجل رفض الافصاح عن اسمه، وهو ينتظر دوره للدخول الى “العيادة “، أن تغيير الجنس لرجل مكتمل الرجولة وتحوله الى أنثى اصطناعية ليس لها رحم ولا مبيضان لكنها تستطيع الانجاب، أمر يبعث على التقدير من قدرة العلم على تحقيق ذلك. يضيف ( رافضا التعريف بنفسه ) على الرغم من انني متزوج لكني اشعر ان بداخلي انثى، وحتى على فراش المضاجعة مع زوجتى اتقمص دور الانثى في بعض الاحيان، بينما زوجتى تتقمص دور الرجل. ويضيف .. انه ليس شذوذا ابدا، بل شعور داخلي لا استطيع ايقافه والسيطرة عليه. ويبدي الرجل تقديره للمجتمع الذي بدا يتفهم هذه الحالات، ويضيف وهو ينظر إلي بعد ان عرف انني قادم من دولة شرق اوسطية.. لو عشت في بلادكم لكنت قتلت.. !. لكن في عيادة ماكس الكثير من حالات الاشخاص الذين ينتظرون دورهم لتصحيح الجنس وإعادة الخنثى إلى حالتها الجينية والبيولوجيةً. وعلى الرغم من ان العرب ما زالوا ينظرون الى مثل هذه عمليات التحول الجنسي بعين الريبة والحذر، لكن ذلك لا يمنع من انتشارها المتزايد حتى في مجتمعات محافظة كالمجتمع السعودي. فقد أثارت صحيفة سعودية جدلاً بشأن فتيات يسافرن إلى الخارج لتغيير جنسهن دون أن يكون هناك دافع صحي وراء ذلك، حيث ذكر محمد عبد الموجود مساعد مدير عام مستشفى الدكتور عرفان أن خمس سعوديات أقدمن على تغيير جنسهن إلى رجال خلال عام واحد، فيما أكد نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الشيخ عبد الله بن بيه أنه لا يجوز تغيير خلق الله بالإجماع وفق نصوص صريحة وواضحة في القرآن الكريم بحسب العربية نت. وأرجع الطبيب النفسي محمد عبد الموجود الرغبة في التحول لدى هؤلاء إلى فكرة نابعة من موروث ثقافي أو اجتماعي بتفضيل الذكر عن الأنثى، ما دفعهن إلى التحول إلى رجل يأمر وينهى ويتسلط. ان ما يساعد اليوم على تحول الرجل الى انثى ذلك التطور المذهل في نجاح رعاية الحمل خارج الرحم ليصبح حمل الرجال ممكن الى حد كبير. فقد أنجبت “مرغريت مارتيني” في نيوزيلندا طفلة تتمتع بصحة بعد ان تم الحمل في فراغ البطن حيث التصق بالأمعاء وغشاء المنديل، وهو نسيج غني بالأوعية الدموية ويتدلى من جدار المعدة الخارجي مغطياً الأمعاء كلها من الأمام. وكان دكتور سيسيل جاكوبس في أوكلاند قد زرع بويضات لقرد البابون في بطن الذكر ليلتصق الجنين بمنديل البطن، لكنه اخرج الجنين قبل اكتمال نموه نظرا للاشكالات القانونية والدينية التي يمكن ان يثيرها وكان ذلك في الستينات.وفي انكلترا قام الدكتور كربي في جامعة اكسفورد في اوائل الثمانينات باجراء تجارب حمل لذكور الفئران. واجريت الى اليوم تجارب عديدة اخذت اغلبها طابع السرية. وفكرة حمل الرجل كما تشرحها مساعدة الطبيب ماكس هي في ادخال بويضة ملقحة في جوف البطن في جدار المعدة الخارجي. وبحقن الهرمونات المناسبة ومضي اشهر من الحمل، تتكون المشيمة من البويضة الملقحة وليس من الرحم. وبعد تسعة اشهر من الحمل تجرى عملية قيصرية لولادة الطفل من بطن الرجل. وتأمل مساعدة الدكتور ماكس ان تحل التقنيات الجديدة مشكل الرجال غير المتزوجين الذين يشعرون بالوحدة ويرغبون في طفل يعيش معهم حياتهم. كما تفيد التقنيات الجديدة ايضا الرجال المتزوجين من نساء عقيمات ليتمكنوا من انجاب الاطفال بدلا من زوجاتهم
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق