كشف تقرير لجنة تابعة للأمم المتحدة ونشر اليوم الجمعة عن أن الاستهلاك المتزايد للحوم ومنتجات الألبان

في أوروبا، يسهم في زيادة نسب أكاسيد النيتروجين التي تسهم بدورها في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال التقرير إن "بإمكان مواطني الاتحاد الأوروبي المساهمة في خفض نسب الغازات الضارة بتقليص استهلاك اللحوم والألبان بواقع النصف".وتشير إحصاءات إلى أن الاوروبيين يستهلكون نسباً من البروتين أعلى من اللازم.
ويستخدم النيتروجين في الأسمدة ليحل محل المواد الغذائية التي تفقدها التربة خلال نمو النبات، لكن الإفراط في استخدامه، قد يضر بالبيئة بتلويث الماء والهواء والتربة.
وقد يخرج النيتروجبن للهواء عن طريق مخلفات الحيوانات أو في على هيئة أكسيد النيتروز، وهو ثالث عنصر مسبب لارتفاع حرارة الأرض بعد ثاني أكسيد الكربون والميثان.
وذكرت الدراسة التي أعدها فريق عمل تابع للجنة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة المعنية بشؤون أوروبا أن المنظومة البيئية تستقبل في الوقت الراهن ما يتراوح بين 6.5 مليون الى ثمانية ملايين طن من النيتروجين في العام نتيجة الانشطة الزراعية، وهو ما يمثل 80 % تقريباً من انبعاثات النيتروجين من جميع المصادر.
الإنتاج الحيوانيوأفادت الدراسة أن ما يتراوح بين 79 و88 % من إجمالي انبعاثات أكاسيد النيتروجين في الاتحاد الأوروبي، مرتبطة بالإنتاج الحيواني، موضحةً أن أثر النيتروجين الناجم عن اللحوم ومنتجات الألبان أعلى بكثير من ذلك الناجم عن المنتجات المرتبطة بالزراعة.
وقال رئيس فريق البحث الذي أعد الدراسة هينك ويستوك، وهو مدير برنامج الزراعة والأغذية بوكالة التقييم البيئي في هولندا: "إذا خفض كل الناس داخل الاتحاد الأوروبي استهلاكهم من اللحوم والألبان سيقلل ذلك من انبعاثات الغازات الناجمة عن الزراعة بما بين 25 و40 % وانبعاثات النيتروجين بنسبة 40 %".
ويصل معدل استهلاك الفرد في أوروبا من البروتين إلى 83 غراماً في اليوم تأتي 60 % منها من الحيوانات، وفقاً لما ذكرته الدراسة.
وبناء على توصيات منظمة الصحة العالمية، فإن المعدل الحالي لاستهلاك الفرد من البروتين في الاتحاد الأوروبي أعلى من المعدل الضروري بنحو 70 %.
 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
غرائب وعجائب العالم هنا © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top