يسود اعتقاد بأن الوقت يمر بسرعة أو "يطير" عندما نكون مستمتعين بلحظاته، بينما يتحرك كالسلحفاة أو أبطأ إن كنا في حالة ملل أو حزن. دراسة حديثة تعارض هذه المقولة وتقول إن الإنسان بطبيعته ميال للمبالغة في وصف الوقت الممتع الذي قضاه.وفق أخصائيين من بلجيكا، فإن الشعور بالحماس والنشاط يقوي الذاكرة ويحث الإنسان على الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الأحداث بذاكرته فيشعر بأن الثواني دقائق نظرا لاستمتاعه بكل لحظة يعيشها. الدراسة التي نشرت في دورية "العلوم النفسية التطبيقية"، أعدت على 116 شخصا حضروا مهرجانا سنويا للألعاب في مدينة لوفون البلجيكية. ترواحت أعمار المشاركين في الاستفتاء من 11 إلى 76، حيث تم توجيه السؤال لهم مباشرة بهد انتهاء إحدى الألعاب الأفعوانية. وتمحورت الأسئلة حول تقدير معدل تجربتهم سواء كانت إيجابية أم سلبية وكم كان إحساسهك بالنشاط بعد انتهائها.قدّر الركاب زمن الرحلة بالدقائق والثواني، وأظهرت النتائج أن معظم الركاب شعروا بإيجابية، وبأنهم قدرّوا زمن الرحلة بأطول من مدتها الحقيقية. وخلصت الدراسة إلى أن الحماس يؤدي إلى تنشيط الذاكرة وتوسيع مداها، وبالتالي الاحتفاظ بكم أكبر من المعلومات والذكريات، وبالتالي تضخيم مدة الوقت الممضي في تلك التجربة. ونصح العلماء بإجراء المزيد من الدراسات المشابهة حول الموضوع، كونها الأولى من نوعها، لناحية تقدير الزمن بالتوازي مع الأحداث المختلفة وتأثيرها عاطفيا على مشاعر الإنسان وتقديره لنوعية ومدة الوقت، وبالتالي جودة الحياة.


0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
غرائب وعجائب العالم هنا © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top