قال رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، إن البرلمان الفيدرالي البرازيلي، عقد مساء أمس الخميس، جلسة لتكريم الدين الإسلامي، ورموزه من الجالية المسلمة هناك.
وأوضح خالد رزق تقي الدين، رئيس المجلس في تصريحات، عبر الهاتف، أنهم
“لبوا دعوة رئيس البرلمان الفيدرالي البرازيلي العام إنركي إدواردو ألفيس، لحضور جلسة لتكريم الدين الإسلامي ورموزه، بناء على طلب تقدم به النائب في البرلمان بروتوجينيس كييروز″.
وتابع: “هذه الدعوة تقليد برازيلي سنوي، يتم بناء على طلب يتقدم به لتكريم الجالية المسلمة المقيمة في البرازيل، وحضرها سفراء ورؤساء بعثات الدول الإسلامية والعربية، وممثلين عن الحكومة البرازيلية التنفيذية والتشريعية، وعدد من أبناء الجالية الإسلامية من مختلف أنحاء البرازيل، على رأسهم مسؤولي المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية”.
وأشار إلى أنه ألقى كلمة خلال الجلسة التي عقدت بقاعة الشرف (أوليسيس غيمارايس) بالبرلمان، عرض فيها سماحة الدين الإسلامي، وعمق الأواصر بينه وبين الشعب البرازيلي، وتجذر المسلمين في الكثير من ولايات الدولة”.
واعتبر تقي الدين خلال كلمته، أن “الإسلام جزء لا يتجزأ من العقيدة البرازيلية، حتى وإن لم يتم الإقرار رسميا به”.
وأضاف: “تكريم الحكومة البرازيلية لهم، جاء لدورهم في المساهمة الحضارية بالبلاد، خاصة أن الدستور البرازيلي يكفل حرية ممارسة الشعائر الإسلامية، والدعوة إليها، ونشرها بكل الطرق السلمية”.
وأوضح أن “الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات وكذلك البلديات تساعد في فتح الآفاق وإعطاء المساحات المناسبة لممارسة هذا الدور، وكذلك مساعدة المؤسسات الإسلامية التي تريد بناء مساجد أو مدارس أو مراكز ثقافية بمنحها أرضا مجانية لإقامة مشاريعها عليها، وتسهيل حصولها على التراخيص اللازمة، ومعافاتها أحيانا من الضرائب السنوية”.
وبحسب تقي الدين ، فإن “الجلسة ضمت أيضا كلمة للنائب بروتوجينيس كييروز، أرسل فيها شكره وامتنانه للجالية المسلمة بالبرازيل، ووصفها بأنها ساهمت بشكل مباشر طيلة عقود في المشوار التنموي لبلاده، كما قرأ على الحضور بعض معاني القرآن الكريم باللغة البرتغالية”.
وأشار إلى أن كييروز، تقدم بمشروع قانون لاعتماد تاريخ 12 مايو/ آيار، من كل عام كيوم رسمي وطني للاحتفال بالجالية المسلمة في البرازيل وتسميته (اليوم الوطني للإسلام)، تقديراً واحتراماً للجاليات المسلمة التي تساهم وتشارك ومازالت في تشكيل البانوراما السياسي والاجتماعي والاقتصادي بالبرازيل”.
وتابع: “الإثنين القادم، سيتم تنظيم احتفاليتين كبيرتين بولايتي ساوباولو وبارنا، وهما أكبر ولايات البرازيل التي تضم مسلمين، احتفالا باليوم لتكريم الجالية المسلمة هناك، والاحتفال باليوم الإسلامي فيهما”.
يذكر أنه في 2010، أصدر برلمان ساوباولو قرارا باعتبار يوم 12 مايو/ آيار من كل عام، يوما لتكريم الجالية المسلمة والإسلام في الولاية، وهو ما تبعته ولايته بارنا بعد ذلك بعامين في 2012، حينما أصدر برلمانها نفس القرار”.
ويقيم في البرازيل جالية مسلمة تقدر بمليون ونصف المليون نسمة، ينتشرون في أغلب الولايات، ويمثلهم 80 مؤسسة ومركزا إسلاميا، ويمتلكون أكثر من 100 مسجد ومصلى يعمل بها 60 شيخا وداعية.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
غرائب وعجائب العالم هنا © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top