لاشك أن الزيارة للأصدقاء ، والأقارب تقرباً إلى الله ، وطاعة له – سبحانه -، وحرصاً على بقاء المودة والمحبة ، وعلى صلة الرحم من أفضل القربات، ومن أفضل الطاعات، وقد صح عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: (يقول الله - عز وجل -: وجبت محبتي للمتزاورين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتحابين فيّ ، والمتباذلين فيّ). وقال عليه الصلاة والسلام: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه). فهذا الحديث العظيم يدل على فضل التحاب في الله ومن جملة التحاب في الله التزاور؛ لتثبيت المودة ، وللتعاون على الخير ، والتواصي بالحق، وفي الصحيح أن رجلاً زار آخر له في الله، فأرصد الله على طريقه ملكاً في صورة رجل، فلما مرّ عليه سأله، قال: أين تريد؟ قال: أردت فلاناً.. هل لك من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، إلا أني أحبه في الله، فقال له الملك: إني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته. فهذا يدل على فضل التزاور في الله للقريب والصديق ، ثم في زيارة القريب صلة رحم أيضاً، ففي الحديث الصحيح يقول - عليه الصلاة والسلام - : (من أحب أن يبسط له في رزقه ، وأن ينسأ له في أجله ، فليصل رحمه). ويقول عليه الصلاة والسلام: (لا يدخل الجنة قاطع رحم) فصلة الرحم من أفضل القُربات، وقطيعتها من أقبح السيئات - الله المستعان -
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق