يجرى العرف فى كثير من المجتمعات القبلية باتباع شعائر وطقوس معينة تستهدف إعلام أفراد الجماعة أن الفتى أو الفتاة قد انتقل من طور الصبا إلى طور الرجولة أو الأنوثة الكاملة، وبانتهاء هذه الشعائر
يصبح للفتى أو الفتاة كل الحقوق التى لأفراد جنسه، وفى مقدمتها الحق فى الزواج .وتمثل هذه الفترة بالنسبة للفتاة فى بعض القبائل 'فترة إعداد للزواج'، وذلك بـ'تسمينها'، وفرض الحجاب عليها مدة من الزمن.
وعرضت موسوعة 'غرائب المعتقدات والعادات' لمحمد كامل عبد الصمد، بعض عادات القبائل فى هذا الجانب ومنها:
• لدى قبيلة 'الكورونجو'، إحدى قبائل 'النوبا' فى السودان، يجرى العرف بحجاب الفتاة عند ظهور علامات البلوغ لديها، ويُطلق على هذا الحجاب عبارة 'دخول الشونة'، وهو حجاب بسيط فى البداية، ثم يأخذ شكل الحجاب الكثيف، وقد يستمر حجاب الفتاة لأكثر من عام، وإن كانت للفتاة أخت أو ابنة عم دخلت معها 'الشونة' لمجرد أن تكون أنيسا لها.
وتمنع الفتاة التى دخلت الشونة - طيلة فترة الحجاب - القيام بأى عمل، وليس لها أن تغادر البيت أثناء النهار، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى يمكنها أن تستقبل زائرين.
أما أثناء فترة الحجاب المشدد الكثيف فتمتنع عن الغرباء والأقارب حديثى السن، - ذكورا كانوا أم إناثا - رؤية الفتاة، ولا يستطيع رؤيتها من الذكور سوى الأب والخال، وإذا حدث أن شاهد الفتاة أحد الغرباء فسوف يترتب على ذلك أن الفتاة 'لن تسمن'، على حد اعتقادهم.
• لدى قبائل 'الأيبيو'، جنوب نيجيريا، تذهب الفتاة فور حيضتها الأولى إلى بيت التسمين، وتظل فيه لفترة تتراوح بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات، الذى يقوم عادة بتقديم الطعام اللازم لها خلال هذه الفترة، وحسب العادة المتبعة لدى القبيلة التى تنتمى إليها، ويتم الزواج بعد انتهاء فترة الاحتجاب مباشرة، وبعد هدية خاصة يقدمها الخاطب.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق