أنكرت مغنية الراب السابقة ميلاني ديامس خبرا تداولته وسائل الإعلام الفرنسية عن كونها مشردة، تعيش في الشارع، وأشارت عبر صفحتها على فيسبوك بأنها تطمئن كل من يقلق بشأن المصير الذي آلت إليه بعد اعتناقها للديانة الإسلامية وابتعادها عن عالم ‘التلفزيون التجاري’ وأكدت بأنها ‘سعيدة جدا’ وبأن عليهم (التلفزيون الفرنسي) الاقتناع بسعادتها هذه .
ديامس من أصل يوناني واسمها الحقيقي ميلاني جورجياد، انتقلت مع عائلتها إلى فرنسا في عام 1984، تعرف بتضامنها مع المهاجرين ومهاجمتها الشرسة لليمين المتطرف في فرنسا، حيث غنت أغنية خاصة ضد مارين لوبين بعنوان ‘مارين’ تهاجمها فيها بشدة وتنتقد جهلها وعنصريتها، وأيضا خاضت حملة ضد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي وصف سكان الضواحي بالـ’الصعاليك’ والـ’الحثالة’ ووعد ناخبيه وقتها بـ’ رش هؤلاء الصعاليك بالكارشر’ وهو جهاز يستخدم لتنظيف المباني عن طريق ضخ المياه بقوة.
وفي جميع أغنياتها اختارت ديامس الدفاع عن المهمشين من سكان الضواحي والذين ينحدرون من أصول مهاجرة مثلها. وبعد الضغوط الشديدة التي عانت منها ديامس بسبب شهرتها وتَصّدُر البوماتها الأرقام القياسية للمبيعات، مليون نسخة عن البومها ‘داخل فقاعتي’، تعبر ديامس عن قرار اعتناقها للإسلام وارتداء الحجاب بعد زواجها من شاب مسلم ‘لم أجد عند الأطباء الحل فوجدته في الدين’. كما أكدت ديامس بأن قرارها هذا ينبع عن قناعة تامة، وبأنها لم تتعرض لأي ضغوط خارجية من محيطها .
وفي عام 2012 وبعد غياب دام أربع سنوات، أطلت ديامس على شاشة ‘تي. إف. أن’ ‘TF1′ في لقاء حصري معها ، لتحل بعدها ضيفة على ‘يوروب وان’ ‘Europe1′ وتتحدث عن سبب هجرها لعالم الفن رغم نجاحها الكاسح، وسبب اعتناقها الدين الإسلامي، رغم انحدارها من عائلة وثقافة يونانية ومسيحية.
واغتنمت ديامس فرصة ظهورها، لتروج أيضا لكتاب سيرتها الذاتية الصادر عن دار دونكيشوت والذي يلخص حياتها منذ الطفولة، والهجرة إلى اوروبا، وسيرة نجاحها الفني الباهر، وكيف كاد هذا النجاح أن يودي بحياتها، بسبب إصابتها بمرض الاكتئاب ومحاولتها الانتحار نتيجة ذلك.
وأكدت بأنها مرت، وبعكس ما يظهره الإعلام من نجاحات لها، بأسوأ فترات حياتها، وبأن الإسلام جاء أخيرا كحل لمشاكلها النفسية هذه .
فقد وجدت السعادة بتوجهها لله وليس الناس، فكل من حولها لم يجدوا الحل لها ولمشاكلها، ولكن عند قراءتها القرآن شعرت بالأمان.
وحين سئلت عن سبب إصدار السيرة الذاتية، أجابت بأنها كتبته لتوضح وجهة نظرها وتدافع عن نفسها، بعد الحملة التي شنتها ضدها المحطات والصحف والمجلات الفرنسية وقيامهم بنشر لصورها بطريقة مزعجة وتعديهم على حريتها الشخصية .
وتابعت بأن سبب منعها من الظهور على المحطات هو ارتداؤها للحجاب والخوف من تبني وتقليد العديد من فتيات ‘الضواحي’ لاسلوب حياتها الجديد .
وأكدت بأن الناس تحدثوا عنها بسبب حجابها وليس بسبب إسلامها، فالصحافة الفرنسية بنظرها تكره الإسلام وتربطه بالعنف والإرهاب، واعتبرت ديامس أن حرب الإعلام والسياسة والقوانين الصادرة في فرنسا والتي تخص الدين، هي حرب ضد الحريات وليست من أجلها.
فلكل إنسان الحق بممارسة دينه وطقوسه ومعتقداته دون أن يحارب. ولا تعتبر ديامس الوحيدة التي تعرضت لمثل هذه الحروب النفسية والإعلامية بسبب ارتدائها الحجاب فهناك العديد من الفتيات المنحدرات من أصول مهاجرة ممن يُسلط عليهن الضوء بسبب ارتدائهن الحجاب، ويواجهن التفرقة العنصرية، وما يغيظ فعلا هو محاربة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس للحجاب و’قلقه’ كزعيمة حزب اليمين المتطرف مارين لوبين من انتشار الإسلام في المدن الفرنسية، في نفس الوقت الذي يظهر فيه فالس فخورا بكون زوجته يهودية وطلبه من الفرنسيين اليهود بالافتخار لارتدائهم الكيباه اليهودية في الأماكن العامة.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
غرائب وعجائب العالم هنا © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top