الشخصية الأولى - شخصية حين تختلف معك تنسى لك كل ما قدمته لها :
وهي من أكثر الشخصيات التي عليك أن "تحتفل" حين تخرج من حياتك لأنها "كالكيس المخروم" أو "الحصالة المخرومة" لن تجد أبداً ما تضعه فيها في وقت تحتاج فيه ، ومَنْ منا لا يأتي عليه وقت إحتياج نفسي أو صحي أو مع العمر ومتطلباته المختلفة ؟!!!
والاختلاف في الأراء أو وجهات النظر أو حتى تعارض المصالح أو الرؤى أمر لا مناص منه في الحياة، وبالتالي أنت دائماً في غير أمان في الحياة مع هذه الشخصية فإن ظهر لك هذا الأمر منها فاختبره مرة واثنين وجهز نفسك للرحيل منها في المرة الثالثة.
وعادةً هي التي تهجرك لأنها "حقيقي" لا ترى ما تقدمه لها ولا ترى سوى الموقف الأخير فهي لا تكذب في ذلك وبالتالي لا تجد ما يسندها نفسياً حين تغضب منك وقت الإختلاف وتجد أن سبيلك الوحيد هو خارج حياتها !!!
الشخصية الثانية - شخصية حين تختلف معك تعتدي عليك :
وهي شخصية أقل ضراراً من سابقتها، لكنها أيضاً تحمل عدوان لا يجعلك تشعر بالامان، فهي لا تنسى ما سبق لكنها لا تتوانى في أن توجه لك عدوان بأشكال مختلفة حين تختلف معك، منه مثلاً التشكيك في قدراتك أو التعاون مع أعدائك أو إلحاق أي ضرر بك سواء نفسياً أو مادياً حتى وهي متذكرة ما فعلته فيها بصورة جيدة وما بينكما، وتعتبر أن ذلك حقها في التعامل مع الإختلاف معها .
هذه أيضاً اخسرها دون حزن أو شعور بالخسارة .
الشخصية الثالثة - مَنْ تحتاجك منزوع الدسم خالي من الشوائب الإنسانية:
وهي تلك النوعية من الشخصيات التي تهضمك حقك في كل إيجابياتك في مقابل "شئ واحد لا يعجبها" رغم أن كل البشر عبارة عن " باكيدج" فيه ما يعجبنا وما لا يعجبنا، ومعنى أننا نختار أن نُكمل حياتنا معاً أن نتقبل "الشروة على بعضها" حلوة وما لا يعجبنا، وأن يتخيل كل شخص فينا، ماذا كان يمكن أن يتنازل عنه في مقابل إصلاح هذا العيب فيك ؟؟
على سبيل المثال لو كنت شخص فيك كل المميزات الطيبة ولكنك لا تُجيد التعبير، أو إنك تحتاج ما يلفت نظرك لتقدم اهتمام أو أي شئ يدركه الآخر على أنه عيب .. فاسأله : ما هو الشئ المميز فيك الذي يمكنه أن يتنازل عنه ليكمل الله عليك ما ينقصك ؟!!!!
هؤلاء الأشخاص "ظالمين" في الحقيقة لأنهم يريدون "بشر تفصيل" وهو أمر غير موجود، لذلك نحن ضد أن نقول " مراية الحب عامية" فيجب أن تكون مُبصرة جداً لكنها "متقبلة" عن "وعي" ما تراه حتى وهي تُدرك أنه سلبي، لكنه مع المشاعر نحو الشخص "يعدي"، إنما نقف لبعضنا "بالمازورة النفسية" فهذا أمر صعب، ومَنْ يفعله معك اتركه يرحل وأنت الرابح .
الشخصية الرابعة – تريدك ملكية فردية :
كل منا يريد أن يكون على رأس اهتمامات مَنْ يحبهم .. لكن الواقع يقول أن كل منا يتعامل مع شبكة إنسانية متكاملة ، فيها العمل، والأهل ، والرفاق، والحبيب.
وصحيح يمكن أن نختزل الحياة في شخص واحد أو اثنين من حيث أن قلوبنا فيهم أو حياتنا لهم، لكننا في الوقت نفسه نُمارس أدوار أخرى يجب أن تكون في حسبان مَنْ نُحبهم.
فجميل أن تكون الجملة المكتملة الصحيحة تصاغ بما يلي :
أن أكون على رأس أولويات مَنْ أحب " في وقتي "
أن أكون أولى اهتماماته " في المساحة المملوكة لي فيه "
أن أكون أحد مكونات الحياة الضرورية بالنسبة له .
وهنا علينا أن نعزل بين " الشعور " الذي فيه قد تكون أنت أقرب حبيب، وبين ممارسة بعض "الواجبات" التي لا يمكن إزاحتها من الحياة.
والأصل .. في الموضوع أن يعلم كل منا "موقعه" من الآخر أو مساحته الملكية بحيث لا يُشاجر الآخرين على مساحة يعتقد أنها ملكه.
فقد تكون المحبوب ولكن الأهل مرضى ويحتاجون مني أن أعطيهم وقت فهل يعني ذلك أنك انتقلت من "موقع المحبوب الأول" إلى لا شئ؟؟؟
فكرة أن تكون من أعلى اهتمامات مَنْ تُحبهم، وليس الاهتمام الأوحد، تقيس كل جوانب حياتك عليه بحيث تُسعده لكن لا يكون المطلوب أن تكون "المحور الوحيد" للحياة ، فالطيور تهجر "الأقفاص الذهب" وتخرج حتى وهي لا تعلم هل ستجد في الهواء ما يشبعها أم لا لأن "جزء من الحرية النفسية" أمر مطلوب حتى وإن كنا نحن نتنازل عنه "طواعية" لشخص واحد .
فمن يريدك أن تكون "له وحده" حتى وأنت تحرص على أن تُعطيه حقه وتسعى لأن تراضيه بما تستطيع ، فاتركه يرحل دون حزن بل ستكون أنت الرابح.
الشخصية الخامسة – تسخر منك بشكل دائم :
وهنا أقصد أن حتى والأمر "دعابة" فلا تستمر مع شخص يجعل منك أو من صفاتك أو من أوجه قصورك مادة للسخرية، وتحت ضغط أنه صديق أو حبيب أو زميل تضطر أن تقبل وإلا تكون شخص "قفل" أو "لا تميل للدعابة" أو "معقد" .... لأن الموضوع نفسياً له بُعد آخر ..
أن مَنْ يُحبك أبداً لا يجعلك عرضه للسخرية، أولاً لأنه يعرف مشاعرك، ثانياً وهو الأهم أنه حتى لو كان شخصية "ساخرة" لا يرى فيك مادة لذلك على المستوى العقلي أي أن "مخه" لا يلقي له بهذا .
وطبعاً هنا أتحدث عن "السخرية أمام الآخرين" بأن يجعل منك " مسخة" سواء في وجودك أو في غيابك، كأن يقلدك باستمرار لجعلك مادة فكاهية ويُحدث في الموضوع، ثم يتهكم على كل تصرف منك .
فالموضوع يحمل منه "إعتراضاً نفسياً" على تصرفاتك ، كلما كان ذلك مبالغاً فيه وليس أمر طبيعي كما يحدث في وسط العائلات أو شلة الأصدقاء التي فيها يدور الأمر بينهم ليس شخصاً واحداً هو "الأضحوكة" .
هؤلاء أيضاً ليس لديهم "عمق في المشاعر" نحوك أو إدراك لمشاعرك فلا تحزن حين رحيلهم أنت الرابح .
الشخصية السادسة – التي لا تستطيع أن تقول "أسف" :
ليس ما أقصده هنا " كرامتها" فحسب، وإنما أقصد أنها شخصية غير قادرة على "مراجعة النفس" لأن مَنْ يأتيك بقول "أسف" حين يضايقك أو يسيئ لك يقوم بعدة عمليات مهمة تتضمن :
أ- مراجعة النفس .
ب- تقدير الآخرين وحقوقهم.
جـ- القدرة على الاعتراف بالخطأ داخلياً.
د – منح الآخرين حقهم بأن يسمعوا هذا الاعتراف.
وبالتالي فإن الأمر يتعلق بقدرة الأشخاص على "وزن" أنفسهم ووزن الآخرين، فإن لم يكونوا ممن يستطيعوا أن يروا أنفسهم ولو في بعض المواقف "مخطئين" فهم ينزعون عن أنفسهم صفة "البشرية" والله لم يخلق بيننا ملائكة وبالتالي هم شخصيات " غير ذي هوية" فلا تشغل نفسك بوجودهم في حياتك لأنك في كل المواقف ستكون "خاطئ بما أنهم لا يأتيهم الخطأ من بين أيديهم ولا من خلفهم" هؤلاء إخسرهم وأنت الرابح .
الشخصية السابعة – الشخصية التي لا ترى الخطوات وإنما ترى "ما تحقق" :
كلنا في الحياة يجتهد، وقد أجتهد لأسعدك ولكني "أسيئ اختيار الأدوات مثلاً " فلا يتحقق هدف سعادتك ، أو لا تخرج النتيجة كما تريدها أنت، فهنا لا يكون التعامل مع الأمر بأنه " لا شئ" مادام لا يحقق الهدف.
لأنك في النهاية لست أفضل من الله – لله المثل الأعلى – فالله سبحانه وتعالى حين ننوي خير يجازينا خير على النية ، ويحاسبنا بخير على كل محاولة سعي جيدة، وليس على تحقيق الهدف فحسب.
فإن اجتهدت وقمت لصلاة الفجر وضبط منبهك ثم استيقظت ووجدت الماء مقطوع عن شقتك ولم تجد ما تتطهر به، وسعيت في إيجاد ماء أو الاستعداد للنزول للمسجد فوجدت أن الماء مقطوع عنه، وذهبت لمسجد أبعد وأبعد وسلكت طريق خاطئ فوصلت للمسجد بعد الشروق ، فهل تعتقد أن الله لا يُثيبك عن ذلك؟!! فما بالك ونحن بشر، نفهم قصور بعضنا البعض ومتاعب الحياة، فإن وجدتني أسعى لأجلك لا تحاسبني على أن النتيجة لم يكن لونها بدرجة الأخضر التي تُحبها !!!! هكذا بعض الناس ، لا يُقيم خطواتك لأجله وإنما يقيم النتيجة التي تتدخل أمور كثيرة فيها غير سعيك ولا يلتمس لك العذر في ذلك .
هؤلاء اخسرهم وأنت الرابح، فسوف تظل كثير من عمرك تسعى وهم يعدون لك ثلاثة إنجازات في حياتك، مرة وقت ما كان أكل المطعم الذي عزمتهم فيه على ما يرام وكأنك أنت الطاهي !!! ومرة وقت ما ضبطت وقت رجوعك على موعد استيقاظهم فلم يضطروا أن يستيقظوا لك مخصوص
الشخصية الثامنة – مَنْ ترى نفسها " كتير عليك" :
وهي شخصية تظل طيلة حياتها معك سواء في صحوبية أو حب أو زمالة أو زواج، ترى أنها "نعمة الله التي أُنزلت لك " وبالتالي لو أعطتك أقل القليل عليك أن تظل تشكر الله قياماً وقعوداً لأن " هذه الشخصية " أعطتك جزء منها في كلمة تحية او تقدير أو ............. أي شئ ليس لقيمة الشئ نفسه وإنما لأنه ناتج عنها، وهي بالتالي لا ترى ما تقدمه لأنها ترى نفسها في موضع الملوك الذين حين يعطون "نيشان" لابد أن ترد على عطية أفندينا بكام فدان أرض وكان صندوق ذهب ويظل الأمر مُدرك على أنه " أنعم أفندينا علينا" ونقبل يده نهاراً وليلاً ولا مانع أن نوصي أحلامنا أن تشكره حتى لا ننسى فضلها ..
هذه الشخصيات أيضاً اخسرها وأنت الرابح، فستظل طيلة حياتك مديون حتى لو دفعت عمرك سيقولون لك " عظيم أنك موت من أجل فلان " !!!
الشخصية التاسعة – الشخصية التي لا تُسامح :
كل منا يأتي عليه وقت ويقصر، كل منا يأتي عليه وقت ويخرج عن شعوره أو لا يجيد التعبير كما قلنا ، ولكنه يعود فيطلب السماح، يعتذر ويبادر بأنه لم يفهم او لم يكن لديه قدرة أو متسع ، وهكذا حالنا مع كل البشر لاننا قاصرون ..
فإن كنت تقع في ذلك – مع غير إصرار ومع اجتهاد في عدم وقوعه – ثم تُعبر عن ضيقك من نفسك وتعتذر أو حتى تطلب السماح أو تعود العلاقة وتشم رائحة عدم مسامحتك فاخرج من العلاقة أو اترك صاحبها يخرج من حياتك وأنت الرابح ، فالله عز وجل يغفر فما بالنا بالبشر.
الشخصية العاشرة – الشخصية التي لا تُحب نفسها :
نعم ... لا تُبقي في حياتك شخصية لا تُحب نفسها ، وذلك لعدة أسباب هامة فيما يتعلق بعلاقتها بك تتمثل في :
أ- أن الشخصية التي لا تُحب نفسها لا تستطيع أن تمنح جزء من حياتها للآخرين لأنها ترى من نفسها شئ غير ذي قيمة .
ب- إن الشخص في الطبيعي يتنازل عن حبه لنفسه ليمنحه لآخر ليجعله أهم من نفسه ، فماذا لو كان لا يحبها في الأساس فعلام يتنازل لمن يحبهم إذن؟!!
جــ- إشكالية الأشخاص الذين لا يحبون أنفسهم أنهم لا يكونوا تدربوا على العطاء للمحبوب، فنحن نخاف على أنفسنا من جرح مادي أو معنوي لأننا نُحبها، ومن هنا "نتعلم" أن "سلامة مَنْ نُحب" أمر يجب أن نحافظ عليه لأنه يعني "حبه"
وبالتالي حين تجد هذه الشخصية دعها ترحل فهي لم تتعلم كيف تُحب ذاتها ثم تتنازل وتصبح أنت أهم من نفسها، فإتركها ترحل وأنت الرابح ..
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق