تفيد الدراسات التي نشرت في مجلة PNAS أن النساء تقيم على وجه الخصوص حجم القضيب الذكري عند اختيار الشريك في حين أن عوامل الرجولة الأخرى مثل الأكتاف العريضة لا تلعب مثل هذه الدور الهام.وقد أجرى الباحثون اختبارات على الجنس اللطيف باستخدام الاستبيانات والرسومات، فقد تم عرض 53 صورة لأجسام الرجال اختلفت فيما بينها وفقاً لثلاثة عوامل: القامة والتناسق وطول القضيب على 105 من النساء الاستراليات.أظهرت النتائج أن معظم النساء يفضلن الرجال ذوي القامات الطويلة مع تناسق بين الأكتاف ومحيط الخصر وأصحاب الأعضاء الذكرية الطويلة. ولكن هنا لا يمكن القول أنه كلما كان القضيب أكبر كلما كان أفضل لأن الأعضاء الذكرية التي تجاوزت حد متوسط الطول الطبيعي لم تجد جاذبية لدى النساء.ويعتقد صاحب هذه الدراسة عالم الأحياء براين ماوتس من جامعة أتاوا أن المرأة لديها سقف معين من التفضيلات تعتمد عليه عندما تقوم بتقييم العضو الذكري.وطبقاً لدراسة العلماء فإن الأعضاء الأكثر جاذبية هي التي تتراوح طولها بين 12.8 و14.2 سم وهذه الأرقام قريبة جداً من متوسط الطول الذي يبلغ 9 سم. لكن في الوقت نفسه على ما يبدو أن باقي العوامل الذكرية التي تحظى إعجاب النساء بعيدة تماماً عن الواقع.إن النتائج التي توصل إليها العلماء تتناقض مع الدراسة التي أجراها وليام ماسترز وفيرجيني جونس عام 1966 والتي أفادت وقتها بأن القضيب الذكري لا يلعب أي دور في عملية تقييم جاذبية الذكور.يعتقد ماوتس وزملائه أن تفضيلات المرأة أثرت على عملية الانتقاء الجنسي ومن المرجح ان تكون قد أثرت على عملية نمو الأعضاء الذكرية، وذلك لأنه وبحسب الدراسات فإن عضو الإنسان الذكري يبقى حتى الآن الأطول والأغلظ من بين سلالة "الرئيسيات". يشار إلى أن علماء الأحياء حاولوا على مدى العقود الماضية معرفة العوامل التي يمكن أن تكون قد أثرت على عملية نمو هذا العضو، ولكن حتى الآن لا توجد نتائج نهائية بهذا الشأن بسبب النقص الذي تعاني منه قاعدة البيانات العلمية.ويؤكد الخبير في علم "الرئيسيات" آلان ديكسون من جامعة فيكتوريا في ويلينغتون أنه ومن اجل الحصول على معلومات كافية من الضروري توسيع دائرة استطلاع رأي النساء بما في ذلك اللواتي يعشن في المناطق النائية والقبلية البعيدة وذلك لأنه ما يزال هناك حتى الآن قبائل يعيش سكانها ويتحركون دون ملابس.كما انه من المهم أيضاً ان نفهم فيما إذا كانت تفضيلات النساء مرتبطة بما يسمى بالنجاح الانجابي. وبعبارة أخرى فإن الحديث هنا يدور حول فيما إذا كان الرجال ذوي الأعضاء الذكرية الكبيرة يتمتعون بصحة أفضل من الرجال ذوي الأعضاء الصغيرة.ويقول بيل بيتمان عالم البيئة في جامعة كارتين في أستراليا: "هناك أدلة تشير إلى أن حجم العضو الذكري مرتبط بمستوى التستوستيرون". ولهذا أصبح يتشكل عند الناس صورة بشكل لا شعوري أن العضو الكبير دليل على أن الشخص مازال شاباً يتمتع بصحة جيدة، قادراً على منح النسل السليم.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق