"طف الصاع، فاض الكيل، إغضب .. استعمل سلطاتك واضرب بيد من حديد بلا هوادة". بهذه الكلمات توجه الداعية الإسلامي المصري المعروف وجدي غنيم الى رئيس بلاده محمد مرسي في "نداء عاجل وسريع"، داعياً إياه لأن يكون أشد بأساً وأكثر حزماً في التعامل مع كل من يتحداه، وفقاً لما جاء في تسجيل فيديو تناقله عدد من المواقع الإخبارية ومنتديات الإنترنت.
وتساءل غنيم عمّا ينتظره محمد مرسي ليغضب، وعن الجدوى من سلطات يتمتع بها الرئيس اذا كان لا يمارسها ؟
كما جاء في التسجيل ان مصر وصلت لمرحلة تجعلها على وشك ان تضيع، مشيراً الى انه في هذه الحالة ستضيع، متوجهاً الى مرسي بالقول: بأن ذلك سيحدث "على يدك انت، وسيُقال انك أنت السبب، وسيقال ان الإسلام لا يُحسن ان يحكم، والإسلاميون خربوهها، فكلنا ضحايا وأنت أولنا. لا يا فخامة الرئيس .. طيبتك هذه لن تجدي نفعاً".
وسأل وجدي غنيم الرئيس المصري عمّا تبقى بعد "السرقة والقتل وحرق المقرات ونهب المحلات"، ليجيب غنيم نفسه على هذا السؤال " لم يتبق سوى ان يأتوا بك كما حاولوا ان يأتوا بك قبل ذلك حين تسلقوا قصرك".
وأضاف ان "هؤلاء يحاربوننا كشعب ولا يحاربونك أنت كرئيس جمهورية". واستشهد الشيخ بآيات قرآنية وأحاديث نبوية كمرجعية يجب ان يستند اليها مرسي في الحكم بحسب الشرع بالقول انه ينبغي ان "يُقتلوا أو يُصلّبوا أو تُقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرض".
كما وجه غنيم اتهاماً للشرطة بالتقاعس معتبراً ان فيها من لا يؤدي مهامه كما يجب، وتساعد الخارجين عن القانون. وحتى اذا أُحيلت ملفاتهم الى النيابة فإنها تُخلي سبيلهم "في الليل .. فهناك بلطجية في النيابة". كما أشار الى ما وصفه بالتآمر بين السلطتين التنفيذية والقضائية، وان استدرك بأن ليس كل ممثلي هاتين السلطتين متآمرين.
وشدد غنيم على انه في حال قصرت الشرطة والنيابة في توفير الأمن، "فنحن رجال قادرون على توفيره"، مشيراً الى الفلاحين والصعايدة والجماعات الإسلامية بالقول "كل المسلمين في مصر رجال قادرون على استعاة حقوقهم".
وذكر على سبيل المثال اللجان الشعبية التي "عملناها في الثورة بعد انسحاب الشرطة، فوفرنا الأمن والأمان لشعب مصر". وقال: "انني أحرض علناً على قتل المجرمين والبلطجية واللصوص ومن يحرق البلد ومن يقتل الأبرياء"، مشيراً الى حادثة "المنوفية" حين اعتدى بلطجية على أهاليها وحاولوا ترويعهم، فواجههم أهلها وأقسموا بألا يسلموهم الى الشرطة فتولوا أمرهم "وقتلوهم"، فلم يقترب أي بلطجي لهذه البلدة بعد ذلك، حسب اعتقاده.
وحذر الشيخ غنيم قائلاً: "الحمد لله من فضل الله تبارك وتعالى كلنا جاهزون. لن أقول ما الذي سأفعله أنا في حينه كوجدي فذلك أمر خاص بي، وسنكشفهم وسنكشف سترهم"، وخص بالذكر "المجرمين الملثمين"، في إشارة الى مجموعة "بلاك بلوك". ودعاهم غنيم الى نزع الأقنعة "إن كان بينكم رجل حتى نعرف من فيكم الصليبي والعلماني"، مشدداً بأن "حسبنا الله فيكم جميعاً وبكل من يساعدكم، إن شاء الله نهايتكم على أيدينا".
واختتم الشيخ الفيديو بتأكيده بأنه "انتهى عهد الكلام"، وان المرحلة القادمة ستشهد أفعالاً، وانه سيتم تعليق اللصوص والبلطجية والمجرمين في ميدان التحرير، وان "مصر لن تسقط وستستقر.. الله هو من صنع الثورة وهو من سيحافظ عليها".
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق